امرأة من السلفادور تمشي على طول السكك الحديدية في تشياباس، المكسيك، في طريقها إلى الولايات المتحدة
أعرب خبراء أمميون من جنيف اليوم عن قلقهم البالغ إزاء التهم الجنائية التي وجهتها السلطات الأمريكية ضد سكوت وارين وهو مواطن أمريكي يعمل في منظمة إغاثة تقدم المياه والمساعدات الطبية للمهاجرين في صحراء أريزونا.
وقال خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان صحفي إن "تقديم المساعدات الإنسانية ليس جريمة، ونحن نحث السلطات الأمريكية على التخلي فورا عن جميع التهم الموجهة" إلى سكوت وارين الذي بدأت محاكمته في 29 مايو/أيار وقد يواجه عقوبة سجن تصل إلى 20 عاما إذا ثبتت إدانته.
وكان ضباط مراقبة الحدود قد ألقوا القبض على المدافع عن حقوق الإنسان في كانون الثاني/يناير العام الماضي في ملجأ إنساني في صحراء سونورا، بينما كان يقدم المساعدة إلى اثنين من المهاجرين غير الشرعيين. ويعيش السيد وارين في ولاية أريزونا حيث ساعد في تأسيس منظمة إغاثة "لا مزيد من القتل" التي تقدم المساعدات الإنسانية على طول طرق الهجرة. ويقول خبراء الأمم المتحدة إن الناشط يواجه تهمتين تتعلق الأولى "بإيواء" المهاجرين والثانية بـ "التآمر لنقل المهاجرين وإيوائهم".
وأكد خبراء الأمم المتحدة في البيان أن "العمل الإنساني الحيوي والشرعي الذي يقوم به سكوت وارين ومنظمة لا مزيد من القتل يدعم الحق في الحياة ويمنع موت المهاجرين وطالبي اللجوء على الحدود الأمريكية المكسيكية". كما شددوا على أن محاكمة السيد سكوت وارين "تمثل تصعيدا غير مقبول للأنماط الحالية التي تجرم المدافعين عن حقوق المهاجرين" على طول طرق قوافل المهاجرين. وأشار الخبراء الأمميون إلى أنهم على اتصال بالسلطات الأمريكية بشأن هذه القضايا.