قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 400 مليون شخص حول العالم يعانون من داء السكري اليوم، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن تستمر أعداد المصابين به في الارتفاع، إذا ما بقيت الاتجاهات الحالية في التعامل معه على حالها.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت قبل 12 عاما قرارا دوليا لإعلان يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر، يوما عالميا لمرضى السكري. ويعترف القرار بالحاجة العاجلة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف لتشجيع وتحسين الصحة البشرية، وإتاحة إمكانية الحصول على العلاج والتعليم في مجال الرعاية الصحية.
وفي اليوم العالمي للسكري لهذا العام، أعلنت المنظمة الأممية المعنية بالصحة أنها ستنضم إلى شركاء في جميع أنحاء العالم لتسليط الضوء على تأثير مرض السكري على الأسر. كما تسعى المنظمة مع شركائها لتركيز الاهتمام على الدور الذي يمكن لأفراد الأسر القيام به في دعم الوقاية والتشخيص المبكر، والإدارة الجيدة لمرض السكري.
هذا وتعتبر دراسات المنظمة مرض السكري من المسببات الرئيسية للوفاة المبكرة والعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وبتر الأطراف السفلية. وتشير تقديرات المنظمة إلى أن معدلات الانتشار العالمي للإصابة بالسكري كادت تتضاعف منذ عام 1980، إذ ارتفعت من 4.7% إلى 8.5% لدى البالغين.
وإلى جانب العبء الاقتصادي على أنظمة الرعاية الصحية والاقتصاد الوطني للدول، تقول المنظمة إن الإصابة بالسكري تضع عبئا اقتصاديا وماليا كبيرا على المرضى وعائلاتهم، ومن ذلك تصاعد كلفة الرعاية الصحية والأدوية، وأيضا فقدان الأسر للدخل بسبب الإصابة بالإعاقة أو الموت المبكر.
ويشدد التقرير العالمي الأول للمنظمة عن السكري على الحجم الهائل لمشكلة انتشار المرض، لكنه يوضح أن احتمالات عكس الاتجاهات الحالية في انتشاره ممكنة، في حال ما توافرت الأسس السياسية للتنسيق من أجل التصدي له، بما فيها توافر التنسيق في أهداف التنمية المستدامة وإعلان الأمم المتحدة الخاص بالأمراض غير السارية، إضافة إلى خطة العمل العالمية للمنظمة بشأن الأمراض غير السارية.