زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس ، خلال وجوده في تايلاند لحضور قمة رابطة أمم جنوب شرق آسيا )آسيان( مشروعًا يعمل على تخفيف آثار تغير المناخ أقامته العاصمة بانكوك في "حديقة المئوية الجديدة". غوتيريش علق للصحفيين بالقول "يجب علينا التغلب على إدمان الفحم".
وأوضح الأمين العام أن إدمان العالم على استخدام الفحم للطاقة "لا يزال يمثل تهديدا كبيرا فيما يتعلق بتغير المناخ"، وأن إحدى الرسائل المهمة في القمة الأسيوية التي ينبغي توصيلها بوضوح شديد هي "أن بلدان هذه المناطق واقعة في واحدة من أكثر الأقاليم تعرضا لتغير المناخ."
وأشار أمين الأمم المتحدة في حديثه إلى الصحافة إلى تقرير نُشر مؤخرا يقول إن التغير المناخي يتسبب في ارتفاع مستويات المحيطات بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعا في السابق.
ووفقا للتقرير الجديد، ما لم يتمكن العالم من التغلب على تغير المناخ في عام 2050 "يتوقع البحث أن مياه البحر ستغمر 300 مليون شخص في العالم" حسب ما أورد الأمين العام. ووصف غوتيريش تغير المناخ بأنه " أكبر تهديد لكوكب الأرض في الوقت الحالي" و" القضية المحدٍّدة لعصرنا " الراهن.
ونوه غوتيريش بضرورة "الالتزام بما يقول العلماء إنه من الضروري القيام به" لتلبية الحاجة إلى "احتواء درجات الحرارة المرتفعة إلى حد الـ 1.5 درجة مئوية حتى نهاية القرن" وضرورة خفض الانبعاثات بنسبة 45 في المائة في العقد المقبل. وشدد الأمين العام على ضرورة وضع "ضريبة على انبعاثات الكربون" وعلى الحاجة إلى إيقاف دعم الوقود الأحفوري ووقف إنشاء أي محطات جديدة لتوليد الطاقة تعتمد على الفحم في المستقبل."
كما أكد غوتيريش على ضرورة أن تكون دول جنوب شرق آسيا قدوة للمناطق الأخرى في العالم "وأن تكون في خط المواجهة في مسألة تسعير الكربون، ووقف الدعم عن الوقود الأحفوري، ووقف بناء محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم" لهزيمة تغير المناخ "والحفاظ على المدن الجميلة مثل بانكوك وغيرها" حسب تعبيره.