أظهرت دراسة استقصائية، نشرتها وكالة الأنباء السويسرية على موقعها اليوم، أن النقص في العملة المهرة في سوق العمل السويسرية أصبح أكثر حدّة هذا العام. وبات من الصعب للغاية العثور على مهندسين مناسبين وفنيين تقنيين ووكلاء ائتمانيين.
ويقيس مؤشّر نقص العملة المهرة، الذي تعدّه أديكو سويسرا سنويا بالتعاون مع جامعة زيورخ، المهن التي يكون فيها عدد الوظائف الشاغرة كبيرا بشكل خاص مقارنة بعدد الباحثين عن عمل.
المؤشّر الذي نشرت نتائجه الأسبوع الماضي يشير إلى أن النقص المسجّل في بعض القطاعات قد تفاقم هذا العام لاسيما في المناطق السويسرية الناطقة بالألمانية.
ووفقاً للدراسة فقد ظلت المهن الهندسية، على سبيل المثال المهندسين المدنيين والإلكترونيين، تحتل رأس قائمة نقص العمالة الماهرة، كما ارتفعت نسبة النقص في الوظائف الفنية مثل مهندسي التدفئة والتهوية وتكييف الهواء من المركز الثالث إلى المركز الثاني. وتتبع ذلك مهن المحاسبة والمدققون في المجال المالي ثم العاملون في مجال تكنولوجيا المعلومات.
فضلا عن ذلك، زاد نقص التخصصين في المهن الطبية والصيدلانية بشكل ملحوظ بالمقارنة مع العام الماضي، على حدّ قول أديكو. هذا الامر كان واضحا في مجال الصيدلة، في حين لم يكن عدد الأطباء قادرا على مواكبة الطلب المتزايد في نظام الرعاية الصحية لبعض الوقت الآن.
في المقابل، يسجّل المسح وجود وفرة كبيرة من العاملين في مجال النظافة والعناية بالأابدان، على سبيل المثال مصففي الشعر، أو التجميل أو القائمين على الرعاية. ووتوجد منافسة على أشدها في هذه المهن، وفقا لنفس الدراسة.
كذلك توجد منافسة حادة في قطاعات السياحة والتجارة والإدارة.
وتراجعت وفرة العمال في قطاع البناء إلى حد ما مقارنة بالعام الماضي، مع ارتفاع عدد المشروعات، وتراجع عدد الباحثين عن عمل في نفس الوقت.
وترجع أديكو ظاهرة نقص العملة المهرة في سويسرا إلى عدة اسباب، بما في ذلك ضعف نسبة البطالة في اقتصاد قوي، خاصة في الكانتونات الواقعة في شرق سويسرا.
فالشركات الواقعة في ضواحي مدن كبرى مثل سانت - غالن تبذل جهودا كبيرة في العثور على عملة مهرة، وتتعرّض لمنافسة كبيرة في هذا المجال من زيورخ مثلا، وفق تقرير التلفزيون السويسري الناطق بالألمانية (SRF).