يجري الاحتفال باليوم العالمي للغة بريل، أمس، للمرة الثانية على الإطلاق، حيث كان الاحتفال الأول العام الماضي (2019). ويأتي ذلك لإذكاء الوعي بأهمية هذه اللغة كوسيلة تواصل عالمية عن طريق اللمس الذي يساعد على تمكين المكفوفين وضعفاء النظر من إعمال حقوقهم الإنسانية الكاملة.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 2.2 مليار شخص يعانون من ضعف البصر أو العمى، مليون منهم إما لم يتم النظر في حالتهم أو أنه كان من الممكن تفادي معاناتهم من هذا الاعتلال، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف النظر هم أكثر عرضة من غيرهم للمعاناة من معدلات فقر وحرمان مرتفعة. وعدم تلبية احتياجاتهم، أو الوفاء بحقوقهم، له عواقب واسعة النطاق. فغالبا ما يؤدي فقدان النظر إلى المعاناة من انعدام المساواة وهشاشة صحية وحواجز في مجالي التعليم والتوظيف.
تعزيز الحريات الأساسية
وتعزز لغة بريل الحريات الأساسية. إذ يعتمد نظامها على اللمس للتعرف على الرموز الأبجدية والرقمية، باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس تمثل الأحرف والأعداد، وحتى رموز الموسيقى والرياضيات والعلوم.
تعتبر اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2006، التي عززت حقوق ورفاهية الأشخاص ذوي الإعاقة، لغة بريل ضرورية للتعليم، وحرية التعبير والرأي، والوصول إلى المعلومات والاندماج الاجتماعي.
كما أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي تم اعتمادها في عام 2015، تتعهد بعدم تخلف أحد عن الركب بهدف ضمان تمتع جميع البشر بحياة مزدهرة.
لماذا يحتفل بلغة بريل في 4 من كانون الثاني/يناير
يتم الاحتفال باليوم العالمي للغة بريل في 4 كانون الثاني/يناير، وهو اليوم الذي ولد فيه مخترع هذا النظام في عام 1809.
فبعد أن أصبح أعمى في أعقاب تعرضه لحادث عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، ابتكر لويس بريل النظام الذي نعرفه اليوم باسم لغة بريل.
وقد تم تعديله على مر السنين. وفي عام 1949، بادرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بتشجيع إجراء دراسة استقصائية لتحديد المشاكل وتوحيد لغة بريل.