تدخل مادة نترات الأمونيوم، التي تسببت في انفجار بيروت مساء الثلاثاء، في تركيبة الأسمدة الزراعية التي تسمى الأمونترات والتي يشتريها المزارعون في أكياس كبيرة أو بالوزن.
وهي منتجات غير قابلة للاشتعال ولكنها من المؤكسدات، أي أنها تتيح احتراق مادة أخرى قابلة للاشتعال.
وهي عبارة عن ملح أبيض عديم الرائحة يستخدم مكونا أساسيا للعديد من الأسمدة النيتروجينية في شكل حبيبات. وقد تسببت في العديد من الحوادث الصناعية على امتداد 100 عام.
وتدخل مادة نترات الأمونيوم في تركيبة الأسمدة التي تسمى الأمونترات والتي يشتريها المزارعون في أكياس كبيرة أو بالوزن. وهي منتجات غير قابلة للإشتعال ولكنها من المؤكسدات، أي أنها تتيح احتراق مادة أخرى قابلة للاشتعال.
مادة "من الصعب جدا إشعالها" و"ليس من السهل تفجيرها"
وأكدت جيمي أوكسلي، وهي أستاذة في مادة الكيمياء بجامعة رود آيلاند (شرق الولايات المتحدة) التي أجرت دراسات عن إشتعال مادة نترات الأمونيوم "من الصعب جدا إشعالها" كما أنه "ليس من السهل تفجيرها".
وأوضحت مذكرة تقنية لوزارة الزراعة الفرنسية أنه لا يمكن إحداث انفجار إلا عبر التماس مع مادة غير متوافقة أو مصدر حرارته عالية. ومن ثم يجب أن يخضع التخزين لقواعد من أجل عزل نترات الأمونيوم عن السوائل القابلة للاشتعال (الوقود والزيوت وما إلى ذلك)، والسوائل المسببة للتآكل، والمواد الصلبة القابلة للاشتعال أو حتى المواد التي تبعث حرارة عالية.
وتسببت مادة نترات الأمونيوم في العديد المآسي عبر العالم. فقد وقعت أول الحوادث عام 1921 بمصنع "بي إي إس إف" في أوباو (ألمانيا) وأسفر عن مقتل 561 شخصا. وعام 1947، اهتزت مدينة بريست الفرنسية إثر انفجار سفينة الشحن النرويجية "أوشن ليبرتي" التي كانت محملة بهذه المادة.
في فرنسا كذلك، انفجرت كمية كبيرة تناهز 300 طن من نترات الأمونيوم مكدسة بكميات كبيرة في مستودع مصنع "أ زد إف" في الضواحي الجنوبية لمدينة تولوز (جنوب غرب البلاد) في عام 2001 وسمع دويه على بعد 80 كيلومترا وأدى إلى مقتل 30 شخصا وألحق دمارا في رابع كبرى مدن فرنسا.
في الولايات المتحدة، أدى انفجار رهيب في مصنع "ويست فيرتلايزر" للأسمدة في بلدة ويست غرب تكساس، في عام 2013، إلى مقتل 15 شخصا، حيث انفجر مخزون من نيترات الأمونيوم في حادث متعمد.
ويمكن أيضا استخدام نترات الأمونيوم في تصنيع الأدوات المتفجرة. في 19 أبريل/نيسان 1995، فجر تيموثي ماكفي عبوة وزنها طنين من السماد أمام مبنى اتحادي في مدينة أوكلاهوما، مما أسفر عن مقتل 168 شخصا.
وأشارت جيمي أوكسلي إلى أن نترات الأمونيوم أصبحت ضرورية للزراعة والبناء مضيفة "نحن بحاجة إليها، ولكن يجب توخي الحذر فيما نستخدمه".