.. the life is Nice ..
 

مرض خطير يهدد " فتية الكهف " بعد إنقاذهم

 
نجحت فرق الإنقاذ التايلاندية في انتشال أعضاء فريق كرة القدم المدرسي ومدربهم، العالقين في كهف جبلي غمرت منافذه مياه الأمطار قبل أكثر من 10 أيام شمال البلاد.
وذكرت قناة Spring News أن فرق الإنقاذ نقلت الصبية ومدربهم إلى المستشفى لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لهم.
وأعلنت السلطات التايلاندية صباح اليوم عن انطلاق المرحلة الثالثة من عملية إنقاذ فتية الكهف، وقال رئيس فريق الإنقاذ نارونغساك أساتاناكورن للصحفيين إن 19 من أعضاء الفريق، توجهوا إلى داخل الكهف لاستخراج من تبقى من أفراد الفريق المدرسي لكرة القدم ومدربهم "دفعة واحدة" خلال اليوم.
وأضاف أن أربعة أطباء لازموا الكهف منذ العثور على الأطفال العالقين هناك في 2 يوليو، سيخرجون إلى السطح اليوم أيضا.
وذكرت "رويترز" في وقت سابق، أن أول عبارة نطق بها الأطفال، الذين تم إنقاذهم في اليومين السابقين وعددهم 8، كانت "مشتاقون لبيوتنا".
وحسب المصادر الطبية التايلاندية، فإن جميع الأطفال تلقوا لقاحات مضادة للعدوى وفيتامين "باء"، في حين أظهرت الفحوص التي تم إجراؤها بواسطة أشعة "إكس"، احتمال إصابتهم بالعدوى.
وأضافت أن 4 من بين الأطفال "قادرون على تناول الطعام بصورة طبيعية"، وأنهم كانوا شاحبين عندما تم إنقاذهم، لكنهم أصبحوا في وضع أفضل حاليا".
واستطرد قائلا: "الفحوص الطبيعة ستنتهي خلال يوم أو اثنين، وفي حال ثبت عدم إصابتهم بالعدوى سيتم السماح لعائلاتهم بزيارته"، مشيرا إلى أنه يجري التواصل معهم عبر حواجز زجاجية.
وجذبت محنة الفتية ومدربهم اهتمام العالم، حيث تدفق غواصون ومهندسون ومسعفون وآخرون من كل صوب وحدب لتقديم المساعدة.
وحوصر فريق (وايلد بورز) لكرة القدم مع مدربهم في 23 يونيو/حزيران أثناء استكشافهم لمجمع الكهوف بعد تدريب على كرة القدم حيث غمرت مياه الأمطار الغزيرة الأنفاق.
وبعد أن نجى فريق كرة القدم من الظروف القاسية لكهف "Tham Luang" الرطب، في غابة التلال شمالي تايلاند لأكثر من أسبوعين، يخشى الخبراء أن يكونوا جميعا عرضة لخطر الإصابة بما يعرف باسم "داء النوسجات" أو "داء الكهف".
وحذرت الدكتورة بيترينا كراين، طبيبة مقيمة في قسم الطوارئ في أوكلاند بكاليفورنيا، من أن العدوى الفطرية التي تصيب الرئتين بشكل أساسي، يمكن أن تسبب الموت إذا لم يتم علاجها.
وهناك 4 صبية ممن تم إنقاذهم، يعانون بالفعل من العدوى الفطرية للرئة، ولكن لا تظهر عليهم أي علامات على وجود حمى، باعتبارها العلامة المميزة للإصابة بداء الكهف.
وينتج المرض الذي تم تشخيصه لأول مرة في أربعينيات القرن العشرين، عن فطر ينمو في التربة يسمى "النوسجة المغمدة".
وأشارت الدكتورة كراين إلى أن الفطر موجود في جميع أنحاء العالم، لكن الكهوف تعرف بأنها "مناطق خصبة لتكاثره"، ومع استكشاف أكثر من مليوني شخص للكهوف كل عام، فقد أصبح المرض أكثر شيوعا.

شارك مع الاصدقاء