على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي الذي شهدته دافوس، مؤخراً، أبرم كل من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، والمديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، دايفيد بيسلي، مذكرة إعلان نوايا بهدف تعزيز التعان بين المنظمات الثلاث للنهوض بهدفها المشترك المتمثل في تعزيز انتفاع الأطفال بالرياضة والنهوض بالمهارات الهامة للحياة.
يهدف برنامج الفيفا الجديد "كرة القدم من أجل المدارس" إلى تعزيز ممارسة رياضة كرة القدم بين الفتيان والفتيات على حد سواء في جميع أنحاء العالم وذلك من خلال دمج نشاطات كرة القدم في المناهج التربوية البدنية (أو في إطار النشاطات اللامنهجية)، الأمر الذي يكفل النهوض بالتعليم وتنمية الأطفال وتمكينهم. وكجزء من خطة الطريق التي وضعتها الفيفا "الفيفا 2.0: رؤية المستقبل"، سيسهم البرنامج من مرحلة الإعداد حتى التنفيذ في تطوير لعبة كرة القدم على الصعيد الوطني مع تكريسها لخدمة المجتمعات المحلية. إذ سيقدم الدعم اللازم لذلك من خلال نشاطات وأدوات ملموسة مثل تثقيف المعلمين وتزويدهم بالمواد التعليمية مثل التطبيقات والمنابر الإلكترونية.
وسيجري في إطار هذه المبادرة توزيع 11 مليون كرة قدم على المدارس في بلدان اتحادات الفيفا لكرة القدم والبالغ عددها 211 عضواً، لتصل بذلك إلى ما يزيد على 700 مليون طفل وطفلة. وستنشئ المبادرة أيضاً منبراً إلكترونياً لتوعية المعلمين بشأن دمج لعبة كرة القدم في النظام التعليمي.
وسيستند البرنامج إلى سجلات الفيفا الواسعة بشأن التطور التقني لكرة القدم وخبرة اليونسكو الطويلة في مجالي الرياضة والتعليم، ونجاح برنامج الأغذية العالمي في إطار برنامج التغذية في المدارس، الفاعل في قرابة 100 بلد. إذ تسهم التغذية في المدارس في انتفاع كل طفل بالتعليم والتمتع بصحة جيدة والحصول على التغذية اللازمة وذلك من خلال تزويد الأطفال بالوجبات المتكاملة أثناء الدوام المدرسي، وهو أمر أساسي في الرياضة والتربية البدنية.
وأكد القادة الثلاثة أهمية إقامة شراكات بين المنظمات الدولية والحكومات واتحادات كرة القدم الوطنية والفيفا من أجل تعزيز الانتفاع بالرياضة وكذلك مساهمتها ولا سيما رياضة كرة القدس في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
ومن المزمع البدء بتنفيذ برنامج كرة القدم من أجل المدارس في منتصف العام الجاري مع مجموعة رائدة من المشاريع في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية بالتماشي مع أهداف الاتحادات الوطنية والظروف المحلية للرياضة بشكل عام ورياضة كرة القدم بشكل خاص في البلدان المعنية. وستخصص الفيفا ميزانية قدرها 100 مليون دولار أمريكي للبرنامج الذي سيجري العمل به حتى عام 2022.