حثت لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة اليابان على فعل المزيد حتى ينعم الأطفال بطفولتهم بعيدا عن الضغوط المفرطة أو العنف الجسدي والاستغلال الجنسي في المدارس والمنازل.
ودعت اللجنة السلطات اليابانية يوم الخميس إلى النظر في جذور وأسباب معدلات انتحار المراهقين الآخذة في الارتفاع والتي بلغت أعلى مستوياتها في 30 عاما.
وتقول السلطات إن 250 مراهقا أنهوا حياتهم في العام المنتهي في مارس آذار الماضي بينما يتراجع العدد الاجمالي للمنتحرين بشكل مطرد.
وقالت كيرستن ساندبرج وهي واحدة من 18 عضوا في لجنة الخبراء المستقلين ”نحث (اليابان) على اتخاذ إجراءات لضمان أن يسعد الأطفال بطفولتهم دون أن تتضرر طفولتهم ونموهم بسبب الطبيعة التنافسية للمجتمع“.
وقالت لجنة الأمم المتحدة إن القانون الياباني يحظر العقاب البدني في المدارس لكن الحظر ”لا يُنفذ بشكل فعال“ بينما يتعرض كثير من الأطفال كذلك للعقاب البدني في المنازل.
وصدمت وفاة الطفلة يوا فوناتو (5 أعوام) اليابان في مارس آذار الماضي بعد أن تركت ورقة مكتوبة بخط اليد طلبت فيها العفو والسماح من والديها المعتديين.
وقالت لجنة الأمم المتحدة إن الأطفال يجب أن يخولوا حق الاتصال بخط النجدة على مدار الساعة.
وانتقدت اللجنة أيضا اليابان لخفضها السن الأدنى للعقوبات الجنائية من 16 إلى 14 عاما قائلة إن أطفالا أبعدوا عن أسرهم وأودعوا مؤسسات دون أمر من المحكمة لمجرد ”احتمال إقبالهم على ارتكاب جريمة“.
وأبلغ ماساتو أوهتاكا من وزارة الخارجية اليابانية اللجنة أن الأطفال اليابانيين يواجهون تحديات مثل التنمر والاعتداء والاستغلال الجنسي والفقر وإن اليابان تسعى إلى تأسيس نظام اجتماعي قوي تنعم فيه جميع الأجيال براحة البال.
وفي يوليو تموز، تعهدت الحكومة اليابانية بأن تتخذ إجراءات عاجلة لزيادة عدد العاملين في مجال رفاهية الأطفال بنسبة 60% خلال خمسة أعوام.