مع تزايد الوزن الدولي للصين، أصبحت اللغة الصينية مادة مهمة في تعليم اللغات الأجنبية في المزيد والمزيد من البلدان. وفي فبراير من هذا العام، أعلنت السعودية إدراج اللغة الصينية في مراحل التعليم المختلفة. وفى هذا الصدد، قال وزير التعليم السعودي حمد بن محمد آل الشيخ خلال ورشة عمل تحت عنوان "إدراج اللغة الصينية في التعليم" دشنها يوم 23 مارس الحالي، انه من المتوقع ان تعمم اللغة الصينية بسرعة في المملكة العربية السعودية لتصبح واحدة من اللغات الأجنبية الأكثر شعبية في المملكة في غضون عشر سنوات.
وأعرب الوزير خلال الورشة عن تفاؤله بآفاق تعليم اللغة الصينية في السعودية، مؤكدا على انه سيعزز التعاون والتبادلات بين السعودية والصين. ومشيرا إلى انه من أجل تحقيق هذا الهدف، قد تم وضع عددا من الخطط ذات الصلة، بما في ذلك إرسال المعلمين السعوديين إلى الصين للتدريب لمدة عام واحد.
وأكد الوزير على ان السعودية تولى اهتماما كبيرا للعلاقات مع الصين، كما يوجد في السعودية المزيد والمزيد من المتحمسين للثقافة الصينية. لذا فإن إدراج اللغة الصينية في مراحل التعليم المختلفة بالسعودية سيساعد على تعزيز التعاون بين البلدين وتعميق التكامل بين " رؤية السعودية 2030" ومبادرة "الحزام والطريق" التي طرحتها الصين.
خلال الورشة، استعرضت جامعة الملك سعود تجربتها في تدريس اللغة الصينية أيضا. فى هذا السياق، قال مدير قسم اللغة الصينية بالجامعة، ان الجامعة بدأت في إدخال اللغة الصينية منذ عام 2010، وتخرج منها حتى الآن 35 طالباً. مشيرا إلى الجامعة بصدد جذب المزيد من الطلاب السعوديين لتعلم اللغة الصينية ابتداءا من العام القادم. مؤكدا على أن خريجي اللغة الصينية سوف يجدون فرص عمل مناسبة في قطاع الاستثمار والقطاعات الأخرى التي تعزز فيها الصين والسعودية التعاون.