احتشد عشرات الآلاف الاثنين في بوينس آيرس للتنديد بالعنف الممارس ضد المرأة وعدم تمتعها بكامل حقوقها وآخرها عدم الحق في الإجهاض. وتنظم جمعيات نسائية هذه المسيرة السنوية لرفع الوعي ضد آفة العنف بحق النساء في الأرجنتين والتي راح ضحيتها نحو 278 قتيلة في العام 2018 فقط.
نظمت ، أمس الأول، جمعيات نسائية مسيرة ضمت عشرات آلاف المتظاهرين في بوينس آيرس تحت شعار "نحب أنفسنا حرات وعلى قيد الحياة" احتجاجا على الجرائم ذكورية الطابع ومن أجل تشريع الإجهاض.
وتنظم هذه المظاهرة سنويا في الثالث من يونيو/حزيران منذ العام 2015.
ولا يزال هذا العنف مستمرا رغم ارتفاع الوعي لهذه الظاهرة إضافة إلى ارتفاع عدد الشكاوى المقدمة في البلد البالغ عدد سكانه 44 مليون نسمة. فقد سجلت 278 جريمة قتل راحت ضحيتها نساء معنفات في العام 2018 بحسب أرقام المحكمة العليا.
وروت فانيسا شوفالييه (34 عاما) ومارتا إلياس (44 عاما) اللتان وضعتا شعرا مستعارا أنهما تعرفان أماكن تواجد "نساء معنفات ومهددات". وقالتا بأسف "يتم الاتصال بالشرطة فيقال لك إن الأمر ليس خطرا" وغالبا ما يأتي التدخل متأخرا.
ورفعت الكثير من النساء في التظاهرات أوشحة باللونين الليلكي والأخضر اللذين يرمزان إلى التجمعات النسائية وتلك المطالبة بتشريع الإجهاض.
وينقسم الأرجنتينيون حول قضية الإجهاض في بلد للكنيسة الكاثوليكية فيه نفوذ واسع. وفي العام 2018 أقر النواب الأرجنتينيون نصا يشرع الإجهاض إلا أن مجلس الشيوخ رفضه.