أطلقت منظمة "امرأة"، ومقرها بالرباط، منذ شهر يوليو الماضي، مسحا إلكترونيا يهدف إلى تجميع تجارب النساء بخصوص العنف الجنسي في المغرب، للإسهام في تحسين كيفية تعاطي الدولة معه.
ويدخل المسح، الذي أطلقته المنظمة غير الحكومية، بالشراكة مع جمعيات محلية تعمل في مجال حقوق المرأة في مختلف مناطق المغرب، في إطار بحث عملي ميداني يهدف إلى تطوير الاستجابة الفعالة للسلطات العمومية بخصوص مسائل "العنف الجنسي ضد النساء".
وتسعى المنظمة، عن طريق المسح الإلكتروني، إلى "تشجيع النساء على تقاسم خبراتهن بشأن العنف الجنسي"، مع التركيز على كيفية استجابة السلطات المسؤولة في البلاد "الشرطة، الدرك، والعدل والصحة" لقضاياهن.
واعتمد المسح على تعريف معتمد للعنف الجنسي، وهو "أي فعل جنسي، مثل الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي، أو أي اتصال غير مرغوب فيه من قبل أي شخص، بغض النظر عن علاقته بالضحية، في أي مكان كان، دون موافقة حرة وطوعية من الشخص الآخر لهذا الفعل".
ولفتت المنظمة الانتباه إلى أن هذا التعريف المعتمد "يتوافق مع التعريف المحدد من خلال المعايير الدولية لحقوق الإنسان، فهو أكثر دقة وأوسع نطاقا وشمولية من التعريف الوارد ضمن القانون الجنائي المغربي الحالي".