كشف محافظ بعلبك الهرمل شرق لبنان بشير خضر، ملابسات وفاة 4 نازحين سوريين في جرود المنطقة، لدى محاولتهم العبور بصورة غير شرعية من لبنان إلى سوريا.
وقال خضر إن القضية تتعلق بملف تهريب البشر عبر الحدود اللبنانية السورية، مشيرا إلى أن عناصر الدفاع المدني والجيش أنقذت 8 أشخاص فيما بحثت 3 أيام عن 4، امرأتان وطفلان، مفقودين لتجدهم متوفين بسبب البرد.
وكشف خضر أنه كان هناك طفل ثالث ضائع، تبين لاحقا أنه عاد إلى والده في بيروت، وأنه تبين من خلال التحقيق أن الوالد دفع مليون ونصف المليون ليرة لبنانية على الشخص الواحد للمهرب، الذي قام بنقلهم بطريقة غير شرعية من لبنان إلى الأراضي السورية.
وتساءل خضر، لماذا يعمل هؤلاء النازحون إلى العودة بطريقة غير شرعية إلى سوريا طالما أن السلطات الأمنية اللبنانية تقدم تسهيلات كبيرة لعودتهم عبر المعابر الشرعية؟
من جهتها، قالت الناشطة الحقوقية اللبنانية مريم مجدولين اللحام، إن السلطات اللبنانية تمنع النازحين السوريين الذين يخرجون بطريقة شرعية من لبنان من العودة إليه، ما يدفع العائلات التي تحتاج إلى الدخول لسوريا والعودة إلى لبنان، إلى عبور طرق غير شرعية والوقوع بيد مهربي البشر.
وأكدت أن المهربين معروفون بالأسماء وهم تابعون لـ"حزب الله"، لكن "لا يمكننا أن نفعل شيئا لأن القضاء عليهم يحتاج إلى قرار سياسي"، وفق تعبيرها.
وكانت السلطات اللبنانية عثرت على جثث 4 مواطنين سوريين، في جرود بلدة عيناتا البقاعية، كانوا يحاولون العبور من لبنان إلى سوريا عبر المنطقة الحدودية، وقد توفوا بسبب البرد.