كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، أمس،عن تفاصيل خطة بتكلفة ثمانية مليارات يورو على مدى أربع سنوات، تهدف إلى محاربة الفقر الذي يعاني منه نحو 14 بالمئة من الفرنسيين. وتركز خطة الرئيس الذي يصفه معارضوه بـ"رئيس الأغنياء" على الوقاية من انعدام الأمن خصوصا لدى الأصغر سنا والمساعدة في إعادة الإدماج في الوظائف.
وقال ماكرون "لقد اعتدنا في كثير من الأحيان" على "فضيحة الفقر" داعيا "كل قوى الأمة" إلى التحرك للقضاء على الفقر "خلال جيل واحد" و"إعادة بناء دولة الرفاهية".
وعرض ماكرون بنفسه "الإستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة الفقر". وبذلك يسعى إلى كسر صورة الرئيس الذي يعطي أولوية بحسب المعارضة، للأكثر ثراء (وقد أعفى هؤلاء من الضريبة على الثروة). وساهمت هذه الصورة في تراجع شعبيته بشكل كبير في استطلاعات الرأي.
ووضع الرئيس الفرنسي إستراتيجية على المدى الطويل تهدف إلى "مكافحة هذه الحتمية التي، منذ الطفولة، تدمر مسارات" من يعانون منها.
وقال "يجب ألا ينتقل الفقر عبر الوراثة، إلا أن "الحقيقة هي أن الطفل الذي ولد فقيرا بحاجة إلى 180 عاما لكي يأمل في أن يصل أحفاد نسله إلى الطبقات المتوسطة".
وكانت فرنسا تعد عام 2016 حوالى 8,8 مليون شخص فقير، أي 14% من الشعب بحسب المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية. ويرتفع هذا المعدل إلى 19,8% للأشخاص الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ18عاماً.
ويُعتبر فقيرا كل من يتقاضى أقل من 1026 يورو في الشهر (للشخص الواحد)، أي أقل من 60% من متوسط دخل السكان.
وتركز إستراتيجية مكافحة الفقر على الوقاية من انعدام الأمن خصوصا لدى الأصغر سنا والمساعدة في إعادة الإدماج في الوظائف.
وتتضمن الخطة خصوصا افتتاح المزيد من دور الحضانة لأطفال الأحياء الفقيرة وتقديم وجبات مقابل "يورو واحد" في المطاعم داخل المدارس.