ليس من الواضح أين اختُرع المرحاض أولاً. ومن بين المتنافسين المبكرين مستوطنة من العصور القديمة في اسكتلندا يعود تاريخها إلى سنة 3000 قبل الميلاد، وقصر في جزيرة كريت أنشئ حوالي سنة 1700 قبل الميلاد. وإذا ما عدنا إلى عصرنا الحالي: فإن حوالي 60% من سكان العالم — أي 4.5 بلايين شخص — لا يتوفر لهم مراحيض مأمونة لإدارة فضلات الإنسان بطريقة آمنة في منازلهم. وفيما يلي بعض الأسباب التي تستدعي الاهتمام بهذا الأمر:
1- المراحيض تنقذ الأرواح! فمن دونها تنتشر الأمراض الفتاكة بسرعة. ويموت أكثر من 750 طفلاً دون سن الخامسة يومياً من جراء الإسهال الناجم عن خدمات المياه والصرف الصحي غير المأمونة وسوء النظافة الصحية.
2 - هل ستحضر إلى المدرسة إن لم يكن يتوفر فيها مراحيض؟ إن ثلث مدارس العالم لا يتوفر فيها مراحيض كافية، كما أن 23% من المدارس لا يتوفر فيها أي مراحيض.
3 - قد يؤدي افتقار المدارس للمراحيض إلى خسارة الفتيات لتعليمهن. فمن دون مرافق صرف صحي ملائمة، تُضطر العديد من الفتيات إلى التغيب عن المدرسة عندما يحل موعد الحيض لديهن.
4 - تمثل المراحيض استثماراً ممتازاً، فكل دولار ننفقه على خدمات الصرف الصحي يحقق عائداً يبلغ 5.5 دولارات، وفقاً لأبحاث منظمة الصحة العالمية.
5 - ومع ذلك، هناك 892 مليون شخص في العالم يمارسون التغوط في العراء، أي أنهم يقضون حاجتهم خارج بيوتهم — بجانب طريق، أو بين الشجر، أو بين أكوام النفايات.
6 - وغالباً ما يعتمد ذلك على مكان سكن الناس الذين يمارسون التغوط في العراء: إذ يعيش 90% منهم في مناطق ريفية.
7 - وكي يتمكن جميع الناس في العالم من استخدام المراحيض، يجب علينا بذل ثلاثة أضعاف الجهود الحالية. وهذا لا يعني فقط توفير المزيد من المراحيض، بل أيضاً إحداث رغبة لدى الناس باستخدامها.
تعمل اليونيسف في أكثر من 190 بلداً وإقليماً، وقد ساعدت أكثر من 70 مليون شخص في السنوات الأربع الماضية ليتمكنوا من استخدام مراحيض أساسية في بيوتهم، إضافة إلى توفير خدمات صرف صحي محسنة في أكثر من 51,000 مدرسة.