كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسف)،في تقرير حديث لها أن هناك ما لا يقل عن 200 مليون فتاة وامرأة تعرَّضنَ لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث في 30 دولة على الأقل في أنحاء ثلاث قارات، كما أن هناك أيضاً نحو 650 مليون فتاة وامرأة زُوِّجنَ وهُنَّ طِفلات في جميع أنحاء العالم.
وتقول اليونيسف في تقريرها:
يمكن أن يؤدي تشويه الأعضاء التناسلية للإناث إلى مضاعفات صحية خطيرة تشمل النزيف طويل الأمد والعدوى والعقم بل وحتى الموت. ويزداد لدى الفتيات اللواتي خضعن لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث خطر التعرض لمضاعفات أثناء الولادة. تشير التقديرات إلى أن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث يتسبب في وفاة حالة إلى حالتين من الوفيات في الفترة المحيطة بالولادة من بين كل 100حالة ولادة.
وتؤكد اليونيسف : يقترن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بزواج الأطفال في بعض المجتمعات. وفي صفوف الفتيات اللواتي يتزوّجن وهنّ طِفلات تزيد هذه الممارسة من خطر التسرب من المدرسة والحمل في سن المراهقة، لأنهن أكثر عرضة للوفاة أثناء الحمل أو الولادة مقارنةً بالنساء اللواتي في العشرينات من أعمارهن. ومن المرجح أن يكون أطفالهن الرضع أكثر عرضة للوفاة عند الولادة أو الموت في الشهر الأول من أعمارهم.
تسرق هذه الممارسات الضارة أينما حدثت الفتيات من طفولتهن، وتحرمهن من فرصة تقرير مستقبلهن وتهدد رفاه الأفراد والعائلات والمجتمعات.