تقدّر الأمم المتحدة عدد من هم بحاجة إلى المساعدات في سوريا خلال فصل الشتاء بنحو ثلاثة ملايين شخص. وبحسب الوكالات الأممية، هناك حاجة إلى 25 مليون دولار إضافية لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة في الأشهر الباردة في جميع أنحاء البلاد.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال المؤتمر الصحفي اليوم من المقرّ الدائم في نيويورك، إن الأمطار الغزيرة في شمال غرب وشمال شرق سوريا تسببت بحدوث فيضانات، وأضاف نقلا عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن المئات من الخيام تهدمت في المواقع والمخيمات التي يقيم بها النازحون، وتأثر من بينها 16 مخيما على الأقل في محافظة إدلب، ومخيم الهول في محافظة الحسكة.
وأشار حق إلى أن سكان سوريا سيضطرون إلى مواجهة قسوة وصعوبة شتاء آخر هذا العام، حيث يعيش ملايين النساء والأطفال والرجال دون كهرباء، وتقيم عشرات الآلاف من الأسر في أماكن غير ملائمة أو مآوي مؤقتة، بما فيها مخيمات النازحين.
وأضاف حق "وعلاوة على ذلك، فإن أسعار المواد الأساسية ارتفعت بشدة في جميع أنحاء سوريا، كما أفادت التقارير بنقص الوقود في بعض المناطق."
وقال حق إن أكثر من 80% من الشعب السوري تحت خط الفقر، "الأسر التي تعيش في فقر مدقع ستضعف قدرتها أكثر على شراء المواد الأساسية في الشهور المتبقية من فصل الشتاء."