حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة(الفاو) من تفشي الجراد الصحراوي في السودان وإريتريا والسعودية ومصر، مشيرة إلى أن الأمطار الغزيرة والاعاصير قد تسببت في زيادة أعداد الجراد في الآونة الأخيرة.
وقالت الفاو في بيان صحفي، اليوم، إن الجراد ينتشر بسرعة على امتداد جانبي البحر الأحمر ليصل إلى المملكة العربية السعودية ومصر قادما من السودان وإريتريا.
ودعت المنظمة جميع البلدان المتضررة إلى تعزيز إجراءات اليقظة والسيطرة لاحتواء التفشي المدمر وحماية المحاصيل من أخطر الآفات المهاجرة في العالم.
وذكرت المنظمة أن سقوط الأمطار الجيدة على امتداد السهول الساحلية للبحر الأحمر في إريتريا والسودان تسبب في تكاثر جيلين من الجراد منذ أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى حدوث زيادة كبيرة في أعداد الجراد وتشكيل أسراب سريعة الحركة.
وأشارت الفاو إلى أن سربا واحدا منها على الأقل عبر البحر الأحمر ليصل إلى الساحل الشمالي للمملكة العربية السعودية في منتصف شهر يناير/كانون الثاني، تبعته هجرات إضافية بعد حوالي أسبوع. كما تحركت مجموعات من الجراد الناضج المجنح وبعض الأسراب الأخرى شمالاً على امتداد الساحل وصولاً إلى جنوب شرق مصر في نهاية الشهر، بحسب المنظمة.
وأشارت الفاو إلى تنفيذ عمليات رش جوية في السودان والسعودية مدعومة بتدابير سيطرة أرضية في كلا البلدين، وكذلك في إريتريا ومصر، حيث تمت معالجة أكثر من80 ألف هكتار منذ ديسمبر/كانون الأول.
وقال كيث كريسمان مسؤول تنبؤات الجراد الصحراوي في الفاو:
"ستكون الأشهر الثلاثة القادمة حاسمة في السيطرة على حالة الجراد قبل بدء عملية التكاثر في الصيف. ويعتمد اتساع الرقعة الحالية للفاشية على عاملين رئيسيين وهما السيطرة الفعالة وتدابير المراقبة في مناطق تكاثر الجراد في السودان وإريتريا والسعودية والبلدان المجاورة، وكثافة سقوط الأمطار بين شهري مارس/آذار ومايو/أيار على امتداد جانبي البحر الأحمر وفي المناطق الداخلية من شبه الجزيرة العربية".
وأعلنت الفاو عقد اجتماع في الأردن الأسبوع المقبل مع الدول المتأثرة لاستعراض الوضع الحالي وتكثيف عمليات المسح والمراقبة.