.. the life is Nice ..
 

الأمم المتحدة: العنف الجنسي وصمة عار على جبين الإنسانية

 
قال الأمين العام للأمم المتحدة إن "العنف الجنسي في حالات النزاع يشكل تهديدا لأمننا الجماعي ووصمة عار على جبين إنسانيتنا المشتركة"، مشيرا إلى أنه يستخدم كأسلوب من أساليب الحرب، لترويع السكان وزعزعة استقرار المجتمعات.
وأكد الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، الموافق 19 حزيران/يونيو من كل عام، أن "أصداء العنف الجنسي تتردد عبر الأجيال بسبب ما يخلفه من صدمات نفسية ووصم وفقر ومشاكل صحية طويلة الأمد وحالات حمل غير مرغوب فيها". ودعا الأمين العام إلى الإصغاء إلى الضحايا والاعتراف باحتياجاتهم ومطالبهم.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت يوم الـ 19 حزيران/يونيو من كل عام بوصفه اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، لزيادة الوعي بالحاجة إلى وضع حد للعنف الجنسي المتصل بحالات النزاع، ولتكريم الضحايا والناجين من ممارسات العنف الجنسي في كل أنحاء العالم، وللإشادة بجميع من وقفوا أنفسهم أو قضوا نحوبهم بشجاعة في سبيل القضاء على هذه الجرائم.
وهو اليوم الذي اعتمد فيه مجلس الأمن قرارا عام 2008 ندد فيه بالعنف الجنسي واستخدامه أسلوبا من أساليب الحرب وبوصفه عقبة أمام جهود بناء السلام.
كما أشار الأمين العام إلى أن معظم ضحايا العنف الجنسي في حالات النزاع من النساء والفتيات، لكن من بينهم أيضا رجال وفتيان، "ينشدون دعمنا سعيا للحصول على الخدمات الصحية المنقذة للحياة والتماسا للعدالة والجبر"، حسبما قال.
وبينما حيا الأمين العام العاملين على الخطوط الأمامية، الذين يمدون يد المساعدة مباشرة إلى الضحايا لتمكينهم من إعادة بناء حياتهم، شدد في رسالته على أهمية أن تشمل الاستجابة العالمية المزيد من الإجراءات المتضافرة لضمان مساءلة الجناة ومعالجة انعدام المساواة بين الجنسين، الذي يغذي هذه الفظائع.
وقال غوتيريش: "معا يمكننا، بل يجب علينا، أن نستبدل الإفلات من العدالة بالعقاب، ونستعيض عن عدم الاكتراث بالأفعال".
ويشير مصطلح "العنف المرتبط بحالات النزاع " إلى الاغتصاب والتجارة الجنسية والبغاء القسري والحمل القسري والإجهاض القسري والتعقيم القسري والزواج القسري وغير ذلك من أشكال العنف الجنسي.

شارك مع الاصدقاء