.. the life is Nice ..
 

الأمم المتحدة تحارب ختان البنات في مصر

 
قالت الأمم المتحدة في تقرير رسمي صدر عنها، أمس، إن مصر تبذل جهوداً حثيثة لمواجهة مشكلة العنف ضد المرأة والفتاة بجميع أشكاله؛ ومن بينها مشكلة ختان الإناث. وقد أعدت مصر الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 والتي تضم محور الحماية، بالإضافة إلى إعداد الاستراتيجية الوطنية للقضاء على العنف ضد المرأة. كما صدرت الاستراتيجية القومية لمناهضة ختان الإناث 2016- 2020.
وتنص المادة 11 من الدستور على حماية المرأة من جميع أشكال العنف ضد المرأة،
وأضافت : بدأت الحكومة المصرية بمكافحة ختان منذ تسعينات القرن الماضي. كما إن هناك قائمة كبيرة من الجهود التي تمت في هذا المجال؛ ففي عام 2008 جرَّم القانون هذه العادة البشعة، وفي عام 2016 تم تغليط العقوبة بموجب القانون رقم 78 بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تتجاوز سبع سنوات لكل من قام بعملية ختان لأنثى، وتكون العقوبة بالسجن المشدد إذا نشأ عن هذا الفعل عاهة مستديمة أو إذا أفضى الفعل إلى الموت.
وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان تم تدشين مشروع تمكين منظمات المجتمع المدني لمكافحة ظاهرة ختان الإناث في محافظة قنا جنوب مصر.
وأشاد مسؤول برنامج الأمم المتحدة للسكان بمصر، ألكسندر بوديروزا، بالالتزام الوطني غير المسبوق لمكافحة ختان الإناث في مصر، وبالجهود التي تمت من قبل اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، لكنه، في الوقت نفسه، أشار إلى ما يجب القيام به مستقبلا لمواجهة ظاهرة الختان: "نحن نتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للسكان والقومي للمرأة ووزارة الصحة والحكومة المصرية بصفة عامة لمواجهة تلك التحديات المتعلقة بختان الإناث، وعندما نقارن المعدلات في المسحين السكانيين في عام 2008 وعام 2014 نجد أن نسبة الفتيات في المرحلة العمرية بين الخامسة عشرة والسابعة عشرة النسبة حيث كانت في عام 2008 (74%) ووصلت الآن إلى 61% في عام 2014. فعلينا أن نتعامل ونعمل سويا، الحكومة والأسرة والمجتمع والجهات المانحة، حتى نتمكن من مواجهة هذه التحديات وهذه المشكلات المجتمعية. وعلينا أن نوسع من نطاق الخدمات المقدمة القانونية والتعليمية والصحية للمرأة والفتاة أيضا، هذا ما نفعله في صندوق الأمم المتحدة للسكان. ولابد أن يكون هناك متخصصون من الأطباء للتحدث عن هذه المشكلة".
وفي محافظة قنا جنوب مصر، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية، يتم تنفيذ مشروع تمكين المجتمع المدني لمكافحة الختان، ويقول ابراهيم عياد مدير المشروع في هذا الشأن: "اليوم نقوم بتسليم عقود المرحلة الثانية من مشروع تمكين المجتمع المدني لمكافحة ظاهرة الختان في محافظة قنا، ونعمل مع خمس عشرة جمعية على ثلاث مراحل. أنهينا المرحلة الأولى مع سبع جمعيات. واليوم نسلم العقود لست جمعيات أخرى، وفي كانون الثاني/يناير القادم سنقوم بتسليم العقود لجمعيتين في أربعة مراكز بقنا لتمكينها من ابتكار مشروعات تخدم قضية مكافحة ختان الإناث ومكافحة التمييز في مراكز محافظة قنا".
وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بقنا حسين الباز يقول إن الجمعيات الأهلية لها دور فعال ومؤثر في مناهضة ختان الإناث حيث قامت بتنظيم ندوات توعية وزيارات منزلية عن طريق الرائدات والمرشدات بالقرى والنجوع:
"نشهد اليوم إضافة جديدة في مناهضة ختان الإناث بالمرحلة الثانية في هذا المشروع الذي بدأ بسبع جمعيات، واليوم ست جمعيات، وقريبا تبدأ المرحلة الثالثة منه. والمشروع يرتكز على رؤية جديدة ومبتكرة للجمعيات الأهلية في طرح أساليب جديدة لم يعهدها المجتمع في إقناع الناس بأهمية مناهضة ختان الإناث".
وأوضحت هدى العواري، رئيسة الجمعية النسائية بمركز قوص بقنا، كيف استفادت السيدات والفتيات من المشروع قائلة : "مشروع تمكين المجتمع المدني لمكافحة الختان يتم تنفيذه في أربعة مراكز بمحافظة قنا من خلال ثلاث عشرة جمعية أهلية بهدف تعزيز قدرة منظمات المجتمع المدني لمكافحة الختان وتمكين الفتيات والنساء من ممارسة حقوقهن الصحية. ننفذ المشروع من خلال منهج أبطال وبطلات التغيير الذي يهتم بالأطفال من سن الرابعة عشرة إلى الثامنة عشرة. فالمجتمع في حاجة إلى مزيد من المعرفة حول ختان الإناث وأضراره ورأي الدين والطب، والمغزى من منع وتجريم الختان. وكانت استجابة الناس غير متوقعة. ورغم أننا كنا متخوفين، إلا أن ما رأيناه أن المجتمع تقبل الحديث والاقتناع بمكافحة الختان. وكنا نخاطب جميع الفئات من رجال وسيدات وشبان وفتيات وأطفال، فكانت الاستجابة منهم متميزة".
مشروع تمكين المجتمع المدني من مكافحة ختان الإناث يتم تنفيذه في أربعة مراكز بمحافظة قنا جنوب مصر من خلال ثلاث عشرة جمعية أهلية بهدف تعزيز قدرة منظمات المجتمع المدني لمكافحة الختان وتمكين الفتيات والنساء من ممارسة حقوقهن الصحية.
 

شارك مع الاصدقاء