.. the life is Nice ..
 

مليار معاق في العالم

فيلومينا البالغة من العمر ثماني سنوات ولدت مصابة بالشلل الرباعي والصرع. في الصورة تلون فيلومينا وأمها رسومات في مركز التأهيل النفسي والاجتماعي في مابوتو في موزامبيق. (8 أكتوبر 2018)
 
وافق المجتمع الدولي على أطر عمل رائدة للنهوض بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك في سياق التنمية، ولكن لا تزال هناك فجوة كبيرة بين هذه الطموحات والواقع الذي يعيشه يوميا ملايين الأشخاص من ذوي الإعاقة، وفقا لما جاء على لسان نائبة الأمين العام أمينة محمد في مؤتمر الدوحة الدولي حول الإعاقة والتنمية، اليوم.
وتعتبر اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من بين أكثر معاهدات حقوق الإنسان التي تم التصديق عليها على نطاق العالم حيث وقعت عليها 181 دولة. كما تلتزم خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التزاما راسخا بضمان عدم تخلف الأشخاص ذوي الإعاقة عن الركب في السعي إلى تحقيق السلام والازدهار على كوكب صحي.
ولكن لا تزال هناك فجوات واسعة بين هذه الخطوات الطموحة والواقع اليومي الذي يواجهه الأشخاص ذوو الإعاقة في العالم والذين يقدر عددهم بمليار شخص، حوالي 80 في المائة منهم يعيشون في البلدان النامية وهم من بين أكثر الفئات المهمشة في أي مجتمع يعاني من أزمات.
وقالت نائبة الأمين العام، أمينة محمد، في كلمتها في حفل افتتاح مؤتمر الدوحة الدولي، الذي ينعقد تحت شعار"تسخير قوة التنمية الاجتماعية المستدامة للنهوض بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة"، إن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يعيشون في فقر وجوع مرتفع جدا، "وفي بعض البلدان عددهم أعلى من ضعف عدد السكان".
الحواجز مازالت قائمة بما فيها التمييز
وقالت أمينة محمد إنه بالمقارنة مع عامة السكان، فإن الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون حواجز أكثر بكثير في سعيهم إلى الرعاية الصحية. وأضافت "على المستوى العالمي، فإن النسبة المئوية للعاملين من الأشخاص ذوي الإعاقة هي نصف نسبة الأشخاص العاملين من غير ذوي الإعاقة"، مضيفة أنهم أقل حظا للالتحاق بالمدارس وإكمال تعليمهم الابتدائي.
في جميع المناطق، تزداد الوصمة التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة، إلى جانب عدم فهم حقوقهم وقيمة مساهماتهم في المجتمع. أكدت السيدة محمد أن الوصم لا يزال يؤجج التمييز المنهجي، حيث يحرم الأشخاص ذوو الإعاقة من فرص متساوية في الحصول على التعليم والانخراط في القوة العاملة والحصول على الرعاية الصحية وفرص المشاركة في الحياة العامة.
مصاعب مضاعفة تواجهها النساء ذوات الإعاقة
وقالت نائبة الأمين العام أمام المشاركين في مؤتمر الدوحة إنه "بالنسبة للعديد من الأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة النساء والفتيات، يتضاعف التمييز".
وفي هذا السياق ذكرت دراسة عالمية صادرة عن صندوق الأمم المتحدة للسكان أن "الفتيات والشابات ذوات الإعاقة يواجهن ما يصل إلى 10 أضعاف العنف القائم على النوع الاجتماعي أكثر من أولئك اللاتي ليس لديهن إعاقات". وأوضحت الدراسة أن احتمالات حصول الفتيات ذوات الإعاقة على الخدمات قليلة، وهن أكثر عرضة للاستبعاد من الأنشطة والنشاطات العائلية.

شارك مع الاصدقاء