.. the life is Nice ..
 

الفساد في العالم العربي.. رشوة ووساطة وابتزاز جنسي

 
انتقد 66 % من مواطني ست دول عربية أداء حكوماتهم في مكافحة الفساد، ورأوا أنها لا تتخذ ما يكفي من الإجراءات للحد من انتشاره، وفق تقرير مقياس الفساد في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي كشفت عنه منظمة الشفافية الدولية، ونشرته (بي بي سي)، اليوم.
وجاء في التقرير، الذي شمل مسحا شارك فيه 6600 شخصا من مواطني الدول الست، أن 65% يشهدون بارتفاع معدلات الفساد خلال العام الماضي.

ووقع الاختيار في إجراء المسح على دول لبنان والأردن وفلسطين والسودان وتونس والمغرب، لتكون معبرة عن الكتل السكانية في المناطق الجغرافية الأكبر في المنطقة.
وتصدر لبنان أغلب المؤشرات، إذ يرى 87 % من اللبنانيين أن أداء الحكومة متخاذل في مواجهة الفساد، مقابل 13 % قالوا إنهم راضون عن أداء الحكومة.
كذلك كان لبنان الأعلى في اضطرار مواطنيه لدفع رشى، إذ قال 41 في المئة من المشاركين اللبنانيين إنهم دفعوا رشاوى لتلقي خدمات أساسية أو حكومية. وتلاه المغرب بمعدل 31 % ، ثم السودان بمعدل 24 %.

وإجمالا، قال واحد من بين كل خمسة من المشاركين في المسح إنه اضطر لدفع رشوة مقابل الخدمات الحكومية العامة.
وكانت القطاعات الأكثر تلقيا للرشوة هي الشرطة، والمرافق العامة (كالماء والكهرباء)، واستخراج الأوراق الرسمية، والمحاكم.
وجاءت الشرطة اللبنانية في المقدمة، إذ دفع 36 في المئة من اللبنانيين الذين شملهم المسح رشاوى مقابل خدمات الشرطة. وجاء السودان في المرتبة الثانية بمعدل 33 في المئة، ثم المغرب بمعدل 31 %.
وفي ما يتعلق بخدمات المرافق العامة، تصدر لبنان مرة أخرى بمعدل 51 في المئة من المبحوثين الذين قالوا إنهم استعانوا بوسطاء لتسهيل الحصول على خدمات كالكهرباء والمياه. ثم الأردن وفلسطين بمعدل 21 في المئة لكل منهما.

الابتزاز الجنسي في ازدياد
أظهر المسح وجود تمييز على أساس النوع في تلقى الرشوة عندما تكون طالبة الخدمة امرأة.
وقال واحد من بين كل خمسة من المبحوثين في لبنان والأردن وفلسطين إنهم تعرضوا للابتزاز الجنسي بشكل مباشر، أو يعرفون ضحية ابتزاز جنسي.
ويرى 47 % أنه يحدث بشكل متكرر، تحديدا للنساء.
وتبلغ نسبة من تعرضوا للابتزاز الجنسي في لبنان 23 في المئة، تليه فلسطين بنسبة 21 %، ثم الأردن بنسبة 13 % .

الحريات السياسية
اقتصر البحث الخاص بالحريات السياسية على لبنان والأردن وفلسطين. وتشهد فلسطين القدر الأكبر من التضييق، إذ قال 47 % إن الأفراد لا يملكون حرية التعبير عن مواقفهم السياسية، ولا تتعرض وسائل الإعلام للتضييق في تغطيتها للأحداث السياسية وتقييم أداء الحكومة.
تلاها لبنان، إذ قال 44 % إنهم لا يملكون حرية التعبير عن آرائهم السياسية، ورأى 40 % أن الإعلام يتعرض للتضييق.
وأخيرا جاءت الأردن، بمعدل 37 % من التضييق على حريات الأفراد السياسية، و36 % من التضييق على الإعلام.
كما يرى 52 % من إجمالي المشاركين في البحث أن الأخبار الكاذبة تنتشر في وقت الانتخابات بهدف التأثير على توجهات الناخبين.
وتزيد عمليات شراء الأصوات في لبنان، إذ قال 47 % من المشاركين إنه عُرضت عليهم رشوة مقابل أصواتهم، ثم في الأردن بنسبة 26 في المئة، ثم فلسطين بنسبة 12 %.
كما قال 28 % من المشاركين اللبنانيين إنهم تعرضوا لتهديدات بغرض دفعهم للتصويت لجهة ما. وتقل النسبة إلى 4% في فلسطين، وثلاثة في المئة في الأردن.
وانتهى التقرير بقياس مدى ثقة المشاركين في تبعات الإبلاغ عن الفساد، إذ قال 58 % من المشاركين إنهم سيتعرضون للملاحقة حال الإبلاغ عن الفساد.
ويثق 38 % فقط في إمكانية اتخاذ إجراء حقيقي حال إبلاغهم عن واقعة فساد.
ونشرت المنظمة تقريرها صباح اليوم، وشمل الفترات الزمنية ما بين مارس/أذار وأغسطس/آب 2018 في دول المغرب وتونس والسودان. في حين أُجريت الاستطلاعات في لبنان والأردن وفلسطين في الفترة بين أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول 2019.

شارك مع الاصدقاء