.. the life is Nice ..
 

المرأة.. اغتصاب وخوف ووصمة عار

يعتبر التصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين ضد الأشخاص الذين تخدمهم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إلى جانب مواجهة التحرش الجنسي في مكان العمل، من أهم أولوياتها.
وتوفر الوكالة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بيئة موثوقة ومحترمة وشاملة حيث يشعر الأشخاص الذين تخدمهم والذين يعملون من أجل المنظمة بالأمان، وأنه يتم الاستماع إليهم. البوصلة الرئيسية لإجراءات المفوضية بشأن سوء السلوك الجنسي هي إبقاء الضحايا والناجين في صميم كل ما تقوم به.
وتقول نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كيلي كليمنتس، إن الوكالة الأممية تعمل على تعزيز فرص تمكين المرأة والقضاء على العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس وذلك كجزء من كفالة المساواة بين الأشخاص من حيث العمر ونوع الجنس والتنوع. إن الهدف من وراء هذه الاستراتيجية، التي تتسق مع ما يهدف إليه منهاج وإعلان بيجين، هو ضمان المشاركة الفعالة لجميع الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية في عمليات التخطيط والمراقبة والتنفيذ والتقييم التي تقوم بها.
وتؤكد كيلي كليمنتس أن فرق المفوضية -التي تتألف من حوالي 17,000 شخص في 130 دولة و500 موقع عمل مختلف- لديها حسّ قوي يمكنها من أداء واجبها بكفاءة. وحتى خلال هذه الجائحة التي قلبت الدنيا رأسا على عقب، لم تنفك تواصل عملها بتفان وإخلاص.
كليمنتس تتحدث بشكل خاص عن النساء والفتيات اللاجئات وما يتعرضن إليه في مخيمات اللجوء، وكيف تحاول المفوضية من خلال استراتيجيتها تقديم الدعم الكامل للضحايا النساء وتمكينهن من مواجهة الصعوبات.
لكنها تشير إلى أن حوالي أربعين في المئة من اللاجئات اللواتي تعرضن للعنف الجنسي لا يتقدمن للحصول على هذا النوع من الدعم الذي يحتجنه لأنهن يخشين وصمة العار، ويخفن من الانتقام!
وتلفت كليمنتس الانتباه إلى أن جائحة كـوفيد-19 تفاقم من أوضاع اللاجئات وتعرضهن لخطر متزايد، خاصة في ظل القيود المفروضة بسبب الجائحة.
وقد شرعت المفوضية إلى تغيير بعض الوسائل والطرق التي تصل بها إلى المجتمعات بسرعة كبيرة. ولجأت إلى التكنولوجيا، واستخدام العاملين الصحيين أو العاملين في مجال حماية المجتمع، لنشر الوعي وتوفير سبل الحماية.
 

شارك مع الاصدقاء