.. the life is Nice ..
 

اغتصاب وتنمر و 200 ألف جريمة قتل بين الشباب

 
يُسجّل، كل عام في جميع أنحاء العالم، نحو 200 ألف جريمة قتل بين الشباب من الفئة العمرية 10-29 سنة، ممّا يمثّل 43% من العدد الإجمالي لجرائم القتل التي تحدث سنوياً على الصعيد العالمي. وتتباين معدلات القتل التي تُسجّل بين الشباب، بشكل كبير، بين البلدان وداخلها. غير أنّ الذكور يشكّلون، في كل البلدان، معظم مقترفي جرائم القتل وضحاياها. أمّا معدلات جرائم القتل المُسجّلة بين الإناث فهي أكثر انخفاضاً بكثير في كل الأماكن تقريباً.
هذا بالتحديد ما تؤكده منظمة الصحة العالمية في تقرير رسمي، حيث تشير إلى أن مقابل كل شاب يُقتل، هناك 40 شاباً يتعرّضون لإصابات تقتضي دخولهم المستشفى لتلقي العلاج.
وتنطوي الإصابات العنيفة غير المميتة على هجمات بالأسلحة النارية، يقلّ عددها بكثير عما يُسجّل في الاعتداءات المميتة، وعلى استعمال أكبر للأيدي والأقدام والسكاكين والعصي.
وإلى جانب القتل والإصابات، تقول المنظمة: تتعرّض نسبة كبيرة من الشباب أيضاً للعنف الجنسي. فقد أبلغت 3% إلى 24% من النساء المشمولات بالدراسة التي أجرتها في بلدان متعدّدة بشأن صحة المرأة والعنف الممارس ضدّها في البيت بأنّ أوّل تجربة جنسية عشنها كانت قسرية.
ومن الملاحظ أنّ الشجار والتنمّر من الظواهر الشائعة أيضاً بين الشباب. فقد أظهرت دراسة أجريت في 40 بلداً نامياً أنّ معدلات تعرّض الذكور للتنمّر وصلت إلى 45.2% في حين بلغت معدلات تعرّض الإناث للتنمر قرابة 35.8% .
وتذكر منظمة الصحة العالمية في نقريرها أنّ جرائم القتل وحالات العنف غير المميتة المُسجّلة بين الشباب لا تسهم بقدر وافر في العبء العالمي الناجم عن الوفيات المبكّرة والإصابات والعجز فحسب، بل تلحق أيضاً بوظائف الشخص النفسية والاجتماعية آثاراً خطيرة تدوم مدى الحياة في غالب الأحيان. ويمكن أن يؤثّر ذلك على أسر الضحايا وأصدقائهم ومجتمعاتهم المحلية. ويزيد عنف الشباب، بشكل كبير، من التكاليف الصحية وتكاليف خدمات الرعاية والعدالة الجنائية؛ ويتسبّب في خفض الإنتاجية وتراجع قيمة الممتلكات وتفكيك النسيج الاجتماعي عموماً.
عوامل الخطر
تتسم عوامل الخطر التي تزيد من احتمال عنف الشباب بطابعها المعقد.
عوامل الخطر على مستوى الفرد
  • فرط النشاط.
  • الاندفاع.
  • قلة التحكّم في السلوك.
  • مشاكل الانتباه.
  • خلفية السلوك الاستفزازي.
  • تعاطي الكحول والمخدرات والتبغ.
  • المعتقدات والتصرفات المعادية للمجتمع.
  • قلّة الذكاء وتدني النتائج الدراسية.
  • نقص الالتزام بالعمل المدرسي والفشل في الدراسة.
  • الانتماء إلى أسرة ينقصها أحد الأبوين.
  • مواجهة انفصال الوالدين أو طلاقهما.
  • التعرّض للعنف في الأسرة.
عوامل الخطر ضمن العلاقات الحميمة (الأسرة والأصدقاء والعشراء والزملاء)
  • نقص رصد الآباء ومراقبتهم لأطفالهم.
  • الممارسات التأديبية الأبوية القاسية أو المتسامحة أو المتناقضة.
  • انخفاض مستوى التعلّق بين الآباء وأبنائهم.
  • قلّة مشاركة الآباء في أنشطة أبنائهم.
  • تعاطي الآباء لمواد الإدمان أو ضلوعهم في أعمال إجرامية.
  • انخفاض مستوى دخل الأسرة.
  • مخالطة زملاء جانحين ( منحرفين).
عوامل الخطر ضمن المجتمع المحلي والمجتمع قاطبة
  • انخفاض مستويات اللحمة الاجتماعية داخل المجتمع المحلي.
  • العصابات والشبكات المحلية للتزويد بالأسلحة النارية والمخدرات.
  • ارتفاع مستوى التفاوت في الدخل.
  • التغيّرات الاجتماعية والديمغرافية السريعة.
  • التوسّع العمراني.
  • نوعية تصريف الشؤون في البلد (القوانين القائمة في البلد ومدى إنفاذها، فضلاً عن سياسات التعليم والحماية الاجتماعية).

شارك مع الاصدقاء