.. the life is Nice ..
 

الأونروا تتجاوز أكبر أزمة مالية في تاريخها

 
قال المفوض العام للأونروا بيير كراينبول إن الوكالة اضطرت إلى اتخاذ قرارات صعبة هذا العام بسبب تقليص التمويل الأميركي الممنوح لها، ولكنه أعرب عن ارتياحه لتمكن الأونروا من تجاوز الأزمة بفضل الدول المانحة الأخرى.
وفي مستهل المؤتمر الصحفي عبر كرينبول عن حزنه الشديد لمقتل 13 طفلاً من طلبة الأونروا خلال التظاهرات على حدود قطاع غزة. وطالب بإيجاد حل سياسي للمعاناة التي تواجه سكان قطاع غزة وقال:
"من المؤلم جداً، أن نفقد 13 تلميذا من طلاب الأونروا اليافعين، الذين كان ينتظرهم مستقبل مملوء بالأمل والطموح، مثل جميع أطفال غزة وأطفال العالم. وهذا يضاف أيضا إلى المعاناة الكبرى التي يعيشها سكان قطاع غزة منذ زمن، بسبب الصراع ونتائج الاحتلال والإغلاق، ونحن طالبنا دائماً بأن يكون هناك حل سياسي لهذه المشكلة الكبرى التي تؤثر على وضع سكان قطاع غزة بشكل كبير."
وأشار المفوض العام في حديثه إلى الأزمة المالية التي تعرضت لها الأونروا نتيجة وقف تمويل الولايات المتحدة خلال عام 2018، معلناً تجاوزها نتيجة الدعم السخي من الدول المانحة وأضاف:
"قد كانت هذه السنة صعبة بالنسبة للأونروا، حيث إن قرار المانح الأكبر بتقليص مساهمته بـ 300 مليون دولار أمريكي في بداية العام، أدى إلى عجز يبلغ 446 مليون دولار، وأنا فخور جداً أنني في صباح هذا اليوم التقيت مرة أخرى مع الطلاب هنا في غزة، وهم الذين أطلقت معهم في كانون الثاني/يناير حملة الكرامة التي لا تقدر بثمن، عندما قام كريم، وهو أحد طلابنا، بوضع أول مساعدة نقدية على مستوى العالم في صندوق الدعم لإطلاق الحملة. أيضاً خلال هذا العام كان هناك طلاب لاجئون من غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية والأردن ولبنان وسوريا ساهموا معنا بجهودهم ورفعوا أصواتهم من أجل حماية حقهم في التعليم. وهذه هي اللحظة، من هنا من غزة، وبعد 11 شهرا، أعلمكم بأننا نجحنا بشكل كبير وأود أن أشكر جميع الحكومات المضيفة والحكومات المساهمة والأمين العام للأمم المتحدة. فقد استطعنا أن نتخطى هذا العجز وخفضه من 446 مليون دولار إلى 21 مليون دولار، الأمر الذي يعتبر في جميع الأحوال نجاحاً كبيراً وتاريخياً."
وأوضح أن الحفاظ على خدمات الأونروا الأساسية من التعليم والصحة بالرغم من الأزمة كان إنجازاً كبيراً، معبراً عن أسفه لفقدان عدد من الموظفين لوظائفهم، الأمر الذي كان اضطرارياً.
"أعلم أن هذا لم يكن ليحدث بدون ثمن، تعرفون أنه هنا في قطاع غزة بشكل خاص وكذلك في الضفة الغربية، كان للأزمة المالية تأثير كبير على عدد من موظفينا، حيث فقد 116 موظفا من برنامج الطوارئ وظائفهم، وهذا شيء مؤسف بالنسبة لي، وهو أمر لم ترغب الأونروا بحدوثه. لأنني أعرف تماما ماذا يعني فقدان الوظيفة بالنسبة لعائلاتهم وأعرف الشعور بالقلق لمستقبلهم وكذلك صعوبة إيجاد عمل بديل هنا في غزة، فهذا شيء لم نكن نود أن يحدث. ونعرف أن الوضع ما زال صعبا وسنقوم بكل الإجراءات الممكنة لمواصلة العمل معهم في هذه الأوقات الصعبة، ولكن مع تقليص الولايات المتحدة 300 مليون دولار من مساهمتها، كان علينا اتخاذ إجراءات لحماية الأنشطة الرئيسة في الخدمات التي نقدمها. ونجحنا في فتح المدارس في موعدها، لـ 280 ألف طالب لاجئ هنا في قطاع غزة ولعدد إجمالي يصل إلى 530 ألف طالب وطالبة في مناطق عمليات الأونروا. وبقيت جميع العيادات الطبية التابعة للأونروا مفتوحة، واستطعنا الحفاظ على توزيع المساعدات على أكثر من مليون لاجئ فلسطيني في غزة."

شارك مع الاصدقاء