.. the life is Nice ..
 

أهلاً بكم في الأنثروبوسين!

  أحلام مُفزعة، جزء من مجموعة أنجزها غيوم برسيون وكارلوس أياستا في المنطقة المُحجّرة في فوكوشيما سنة 2013
 
 الأنثروبوسين، المحيط التكنولوجي، التسريع الكبير، الإنقراض السادس – تلك هي بعض المفاهيم التي يتم تداولها بكثرة في وسائل الإعلام كما في الأدبيات العلمية. لكن، ماذا تُفيد هذه المفاهيم بالضبط؟ ولنبدأ بمفهوم الأنثروبوسين، فماذا يعني بالتحديد؟ ما هي أبعاده العلمية والأخلاقية والسياسية؟ لقد تمّت صياغة هذه الكلمة في أواخر القرن العشرين لتُشير إلى عصر جيولوجي جديد قد نكون دخلناه إثر تغيّرات هامّة طرأت على النظام البيئي للأرض بفعل الإنسان.
وفعلا، فنحن شاهدون على انقراض العديد من الأجناس الحيوانية والنباتية بحدّة غير مسبوقة منذ أن وُجد الإنسان. والمحيط التكنولوجي – الذي يشمل المواد التكنولوجية التي نستعملها، أو التي استعملناها وأتلفناها – بلغ حجما يُساوي 30.000 مليار طن. إن تغيّر المناخ يُؤثّر على كافة مظاهر حياتنا، بما فيها الأمن، وخاصّة في المناطق الأكثر هشاشة في العالم.
ويعتبر البعض أن هذا العصر الجديد هو نتيجة نظام رأسمالي لا مسؤول، ولذلك يخيرون تسميته بعصر الرأسمالية. في حين يرى البعض الآخر أن البشرية هي قوّة جيولوجية قادرة على أن تُفضي إلى الانقراض السادس بسرعة تفوق ما نتوقعه. وقد أثار هذا المفهوم مجادلات عديدة.
أمام الخطاب التّفزيعي المثير للقلق لدى العموم، تدعو الرسالة علماء في العديد من المجالات، في ركن زاوية كبرى، إلى تقديم نظرتهم كملمّين بهذه المسألة: هم مختصون في الجيولوجيا، والبيولوجيا، والعلوم السياسية والاجتماعية، وفي الاقتصاد والتاريخ... أتوا من أنحاء جغرافية وبخَلفيات ثقافية متنوعة ليُعبّروا عن آرائهم بكل وضوح. وإذا احتجنا إلى بوصلة، يمكن الرجوع إلى معجم يساعد على استيعاب هذه المفاهيم.

شارك مع الاصدقاء