.. the life is Nice ..
 

نصف سكان الشرق الأوسط أطفال وشباب

 
خلال النصف الأول من القرن الحادي والعشرين، ستنتقل نسبة كبيرة وغير مسبوقة من سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى فترة سنواتهم الأكثر إنتاجية في حياتهم، مما يهيئ فرصة تحقيق عائد ديموغرافي - نمو اقتصادي يحفّزه التغيرات الديموغرافية التي تشهدها المنطقة. وستكون الفترة المواتية جداً للمنطقة ككل بين عام 2018 وعام 2040، حيث من المتوقع أن تشهد المنطقة أدنى نسبة إعالة فيها. ومن شأن هذا الانخفاض المؤقت في نسبة الإعالة بين السكان أن تؤدي إلى تزايد تشارك الثروة وتفضي إلى تسهيل توسع توفر الفرص للجميع - لكن في ظل شروط معينة.
يشكل الأطفال والشباب (0-24 سنة) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حالياً حوالي نصف سكان المنطقة وهم قادرون على أن يكونوا عناصر تغيير فيها، والعمل على تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً لهم ولمجتمعاتهم، وأن يلعبوا دوراً في جني ثمار العائد الديوغرافي. لكن إطلاق العنان لهذه القدرات يتطلب استثماراً عاجلاً وكبيراً لخلق فرص للتعلّم المجدّي، والإشراك والعمل الاجتماعي، وهي فرص محدودة حالياً، خاصة بالنسبة للنساء الشابات والفئات المستضعفة.
لقد آن أوان العمل. نظراً للتزايد السريع في عدد المسنين في جميع أنحاء المنطقة، ستأخذ نافذة فرصة الاستفادة من العائد الديموغرافي في الانحسار خلال النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين.
 

شارك مع الاصدقاء