قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد إنه وبعد مرور ثلاثين عاما على اتفاقية حقوق الطفل، التحق المزيد من الأطفال بالمدرسة، فيما انخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بأكثر من النصف بين عامي 1990 و2016 ويحصل الكثيرون على الغذاء والماء والصرف الصحي الذي يحتاجونه.
ولكن برغم ذلك تقول أمينة محمد إن عملنا لا يزال بعيد المنال، مشيرة إلى عدم الالتزام بالوعود لجميع أطفال العالم، حيث إن الكثيرين معرضون لخطر التخلف عن الركب، وهم الأطفال الذين أجبروا على ترك منازلهم بسبب النزاع أو المخاطر الطبيعية مثل الفيضانات أو الجفاف، والذين يعيشون في مستوطنات مؤقتة تتسبب في أضرار دائمة.
وبالإضافة إلى ذلك تقول أمينة محمد إن هؤلاء الأطفال قد يتم تجنيدهم كجنود وقد يتم تصنيفهم على أنهم إرهابيون وقد يتعرضون للإيذاء الجنسي أو السجن أو يجبرون على العمل كعبيد، مشيرة إلى أن هناك ما يقدر بنحو 10 ملايين طفل في العبودية والاتجار وعبودية الديون وغيرها من أشكال السخرة في جميع أنحاء العالم.
أما الفتيات فهن معرضات بشكل خاص لخطر التسرب من المدرسة وإجبارهن على الزواج وإنجاب أطفال بينما لا يزلن صغيرات في السن، بحسب نائبة الأمين العام.
وأشارت أمينة إلى أن المستقبل ملك للأطفال ولكن ما لم نعمل الآن، فإن العديد من أطفال اليوم يواجهون مستقبلا قاتما، قائلة إن السنوات الثلاثين القادمة ستشكل تحديات خطيرة للغاية لاتفاقية حقوق الطفل.
ومع تبقي عشر سنوات، قالت المسؤولة الأممية إننا لسنا على الطريق الصحيح لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، داعية إلى أن يكون الأطفال في قلب كل هذه الجهود. وأشارت إلى أنه وبعد مرور ثلاثين عاما على اتفاقية حقوق الطفل، حان الوقت للاستماع إلى أصوات أطفالنا وسماع ندائهم من خلال الوفاء بالوعود التي لم يتم الوفاء بها.