.. the life is Nice ..
 

" المساكنة " تهدد المجتمع الجزائري

 

انتشرت مؤخرا في الجزائر ظاهرة "المساكنة"، المرفوضة جملة وتفصيلا في المجتمع المحافظ، بحسب تقرير لصحيفة "الشروق".

وتطرق التقرير إلى عدد من القصص لأشخاص اختاروا العيش بهذه الطريقة، رغم الصعوبات التي تواجههم، والتي تصل أحيانا لتدخل الشرطة، إضافة إلى نظرة المجتمع القاسية، التي لا ترحم على وجه الخصوص الفتيات.

وبحسب الصحيفة، هناك نوع من التواطؤ من المجتمع فيما يخص الرجال الذين يساكنون أجنبيات مغرمات، بينما توجد عدة قصص تنتهي تفاصيلها في أروقة المحاكم، أو عودة الفتاة إلى منزل أهلها وشرفها بين كفيها ملطخا بالرذيلة.

ففي كثير من الأحيان، يتم القبض على شباب مع صديقاتهم تحت سقف واحد، دون عقد زواج شرعي أو حتى إداري، وتتم ملاحقتهم بتهمة الدعارة، إلا أن هذا الرادع القانوني لا يخيف البعض.

وتقول "الشروق"، إنه لا توجد إحصائيات ولا أرقام حول المساكنة في الجزائر، لكنها موجودة تحت تسميات أخرى، فهناك من الفتيات من يعشن في شقق يستأجرها أثرياء متزوجون، إلا أن هذه الحالة تعد مساكنة مؤقتة.

هناك أيضا من المتزوجين من يرفض الزواج بثانية، بسبب زوجته الأولى، أو بسبب ما يترتب على العرس من مصاريف كثيرة، لكنهم لا يتوانون عن المعاشرة الحرام باستئجار شقق يزورنها كل سنة مرة.

وختمت الصحيفة تقريرها باستشارة أخصائي علم اجتماع، الذي أكد أن من بين الأسباب التي تشجع على المساكنة، التحرر المادي للمرأة، التي أصبحت تعتمد على نفسها ولا تحتاج لأهلها لتحقيق الذات.

وأشار إلى انتشار الفلسفة الوجودية في المجتمع الجزائري، حيث أصبح الفرد يعيش لنفسه فقط، واختفى مفهوم التعايش والتضحية، وحل محله مفهوم البحث عن الملذات، زد على ذلك موجة تقليد الغرب في كل شيء.


شارك مع الاصدقاء